ذكريات الوافي

إن أحسنت فيما كتبت فمن الله الملك المان وإن أخطأت فيما كتبت فمني ومن الشيطان الرجيم ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ذكريات الوافي

إن أحسنت فيما كتبت فمن الله الملك المان وإن أخطأت فيما كتبت فمني ومن الشيطان الرجيم ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ذكريات الوافي

إن أحسنت فيما كتبت فمن الله الملك المان وإن أخطأت فيما كتبت فمني ومن الشيطان الرجيم ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ذكريات الوافي

إن أحسنت فيما كتبت فمن الله الملك المان وإن أخطأت فيما كتبت فمني ومن الشيطان الرجيم ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ذكريات الوافي

إن أحسنت فيما كتبت فمن الله الملك المان وإن أخطأت فيما كتبت فمني ومن الشيطان الرجيم ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم

الجمعة، 8 ديسمبر 2017

حافظ إبراهيم يخاطب جيل الغد

يعد الشاعر المصري الشهير حافظ إبراهيم بك (المتوفى سنة 1932م) من الشعراء الذين أثْرَوْا الشعر العربي المعاصر بمشاعرهم الجميلة وعواطفهم الرقيقة. ذاق الشاعر مرارة اليتم لما فقد أبويه، وهو صغير. وقد أثّر هذا اليتمُ في تكوين شخصيته الأدبية ومواهبه الشعرية، حيث كان يحب الفقراء وينتمي إلى طبقتهم الاجتماعية. ولُقِّب حافظ إبراهيم بلقب شاعر النيل لما أن قصائده كانت تعالج القضايا الاجتماعية في مصر. ولما أن الشاعر كان يشارك أهل مصر في أفراحهم وأحزانهم.
كما هي الحال في قصائده الاجتماعية، والشاعر حافظ إبراهيم هنا أيضا يحيّي أبناء وطنه وطلابه، ويمدحهم لما يبذلون من جهد جهيد لإعلاء مجد الوطن وكرامة أهله. وقد نرى الشاعر يتفوق على أقرانه ومعاصريه في مصر وفي غيرها من البلدان العربية في المواضيع التي تعالج القضايا الاجتماعية. وهنا أيضا بلغ الشاعر كمال الحسن وأوج البهاء حينما يقوم بمهمته الشاعرية.
والشاعر يحفز أبناء الوطن ويشجعهم على استرداد المجد الضائع. وكأي شاعر من الشعراء المجيدين، يستخدم الشاعر حافظ إبراهيم الآلات الشعرية والبيانية لكي يحقن في أرواح الطلاب حب الوطن والتضحية لأجله، والشاعر لا يبخل بكلماته في مدحهم والثناء على معاملتهم تجاه الوطن.
ويؤكد الشاعر بأن القنوط واليأس لا ينبغي أن يكون لهما سبيل إلى حياة الطلاب الذين ينهضون بمهمة الأمة والوطن.  ولا يزال الشاعر يحرض أبناء الوطن على الصبر عند المصائب والبلايا، لأن المجد كما يقول الشاعر لا يوجد باليسر والسهولة، بل المجد والكرامة تتطلب منا عروقنا ودمائنا. ثم يشير الشاعر إلى أهمية العلم ويقول بأن المجد يسهل نيله بالعلم والثقافة. ويطلب الشاعر من الطلاب أن يتسلحوا بالعلم ويستمدوا منه القوة العلمية الصحيحة لكي يدافع بعلمه وطنه وأمته من الأعداء. ولا بد لطالب العلم أن يكون على وعي تام عن الأعداء، فيكون بعلمه وثقافته بحذر شديد على حياض الأمة وسورها.
يختتم الشاعر هذه القصيدة الخلابة بنصيحة ينصح بها طلاب اليوم ورجال الغد، بأن تحينوا الفرص الذهبية التي تليق بهم. لأن استغلال الفرص الثمينة من الأمور اللازمة والأساسية لطلبة العلم، لأن الفرص لا يتكرر حدوثها وتتجدد من حين إلى حين.  فالعاقل هو ذلك الطالب الذي يرصد الفرص ويستغلها لأجل أمته وطنه. وأخيرا يطلب الشاعر من طلاب العلم أن يخلقوا الفرص الذهبية لكي يستغلها من يأتي بعدهم. لأن فرص الحياة هي مما ينبغي أن ننشئها ونكونها.