ذكريات الوافي

إن أحسنت فيما كتبت فمن الله الملك المان وإن أخطأت فيما كتبت فمني ومن الشيطان الرجيم ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ذكريات الوافي

إن أحسنت فيما كتبت فمن الله الملك المان وإن أخطأت فيما كتبت فمني ومن الشيطان الرجيم ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ذكريات الوافي

إن أحسنت فيما كتبت فمن الله الملك المان وإن أخطأت فيما كتبت فمني ومن الشيطان الرجيم ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ذكريات الوافي

إن أحسنت فيما كتبت فمن الله الملك المان وإن أخطأت فيما كتبت فمني ومن الشيطان الرجيم ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ذكريات الوافي

إن أحسنت فيما كتبت فمن الله الملك المان وإن أخطأت فيما كتبت فمني ومن الشيطان الرجيم ، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

حينما تسقط ورقة [1]





بقلم محمد علي الوافي/ باحث: مركز الدراسات العربية والإفريقية ــ جامعة جوهرلال نهرو بنيودلهي





خلق منها ماءها ومرعاها
ثم استوى على العرش
يوحي المحبة إلى ذي رطب
إلى الورود.... إلى الياسمين...
إلى حفيف أجنحة الطيور
إلى أعماق البحر يشتاق إلى الشاطئ
الشجرة تأخذ من ورقتها رسالة....
الحب... من المرسل إليه المحبوب؟
أرسلت الشجرة رسالتها محمرة بدماء قلبها ...
مصفرة بصفاء وجدانها...
إلى المحبوب....؟
حان الزفاف
أذن الإله للزواج....
ودعتها أهلها بماء مقلتيها....
دنت سيارة سليمان...
حيية.... متمايلة... بل متشوقة... ملتفتة إلى هنا وهنا...
آخذة بيد النسيم الملساء..
إلى خدر عريسها...
أعطت وجنتيها إلى لثام المحبوب....
تقبيل.... ساخن، حارّ...!
والمحب يرى من عرشه... سبحانه
المحبة الفطرية



[1]  وما تسقط من ورقة إلا يعلمها... الآية 59 سورة أنعام

السبت، 30 أغسطس 2014

قصيدة عن كلية بافقيه للآداب والعلوم الإسلامية بولونور ــ نظمها الأستاذ الفاضل عبد الملك الفضفري

كلية بافقيه للآداب والعلوم الإسلامية


بقلم الأستاذ عبد الملك الباقوي الفضفري





الحمد لله الوفي بالعافية
              حمدا يوافي نعمة المتفاشية

ثم الصلاة على النبي وآله
              ما دام ينغم بالفلا قمرية

وبعد هذا زجر هنيئة
              منظومة من خادم الوافية

في ولونّور بدى كلية
              وافية عالية بوفية

تزهو بعزّ سائر الكلياّت
              يوما فيوما راقيا علية

لها بناء عاتق ميمون
              وحادث اسّس ذو الولاية

السيد الشهاب فانكاد
              دار اليتامى بافقيه سامية

ثم اخوه السيد الصادق
              مع على بمعهد الوافية

تراه شامخا رفيعا ناضرا
              مشيّدا مزيّنا في الأبنية

وفي علاه صيب النور كذا
              سفلا منوّرا يصب الأفنية

في أول السطحين فصل للدروس
              ومكتب انواع كتب منجية

هناك مخبر بأخبار القرى
              اقطار عالم الورى اليومية

في الثاني منهما مساكن طلّب
              ومغسل ايضا بيوت الأخلية

طلاّبها فبعضهم عباّد
              ذكر واوراد لهم ليليّة

وفي النهار في تعلم شُغل
              أنواع أسباق العلوم الحاجية

بين العشائين مكبّ جلهم
              في طلب وتعلم في فصلية

وتحته المشهد لاحتفال
              منوّرا مروّحا في الأندية

وفي يمين الداخل المكتب
              لدورة الوافي لكل وافية

وحجرة الضيوف فيها مطلع
              فيها كراسيّ مراقد راضية

وحجرة الناظر تمتاز لمن
              يطلب في النهاية الشرقية

في طرفها الغربي بئر مدفن
              مسطّح فيه مياه صافية

بين يديها شجر مظلل
              منتشر مثمّر للحالية

في غربها دار اليتامى الفضلى
              مكتبها في بقعة شرقية

وهي وسيعة مليحة كذا
              مسدولة ستورها صفرية

فها مراقيد وطيئة كما
              فيها مقاعد للشهود النادية

بينهما ممشى الى البنات
              واسعة ذو درب سطحية

منها الى آخرها الفصول
              لطالبي شريعة علية

وفي جنوبها بيوت التذكرة
              لمحمد حسن الجفنيّ الرّابية

فيها فصول للعلوم في الأدب
              وفي الشريعة الّتي للتزكية

قدّامها أفنية مزخرفة
              عريضة وسيعة لبِنيّة

ويلعب الصبيان بعد العصر
              فيها من الألعاب لعب الهدفية

وخلفها مطبخها ومطعم
              فيه مجاليس وخون تالية

وفي هنا أطعمة الأساتذة
              وسائر الطلاب في الكلية

في قربه حذاء بافقيه
              مدارس مواضع اللّهوية

بين يديها مسجد معظم
              من المنائر أربع خضرية

خطيبه محمد الفيضيّ
              وهو معلم مجاب الأدعية

حماه ربنا الرحيم الغافر
              عماّ يدنسه وافوضية

وبعد كل عصر أحد تجري
              في المسجد الصلاة بالتفريجية

وفيه أيضا بعد مغرب أربعاء
              ذكر وأوراد ترى مروية

ناظرها خبيبن الوافيّ
              يقودها إلى العلى العلية

وهو لها أهل ومستحق
              له لكلٍّ همةٌ قوية

أبقى الاله ظله العالي على
              عافية مع صحة وفيّة

عبدا حميد واحد فيضيّ
              وهيتمي ثم كاضويّة

وجامع المعقول والمنقول
              في كل فن ماهر مفتية

والآخر الصاحب فصل الإنجليش
              مع أنه وافي ومعبرية

انيسن الوافي زبيز هكذا
              هما لكل طالبا تزكية

والباقوي السميّ بالصديق
              اعني ابابكر بفيغنورية

وجعفر اسحق نورالدين
              هادون هدويّون نيل مزية

للطالبين الأذكياء الفضّل
              وياسر أيضا من الوافية

هم كلهم من الأساتيذ الكرام
              وغيرهم من الاساة الصافية

ومنهم الأنصار موسى الباقوي
              وسيدلوي الفيضي ذو الوفية

فالأول الوافي الجديد ذو الأدب
              والباقيان السابقان الوافية

وأنا الفقير منهم الحقير
              بعبد ملك صار فضفرية

ملاحها وغيرها مدير
              وهو الذي عز به الكلية

وهو يربي بافقيه دائما
              أعني به محمد الفيضية

يدعى بأدمالي كذا محمد
              مسليارن الآلفّز المدنية

كذا جمال حمزة وسائر الــخدام
               في المكتب في اليومية

حماهم عن كل آفات فتن
              عاشاهم في عيشة مرضية

بحبوحة الجنان ربنا أجمعن
              أركان لجنة بعز جارية

على الطريق المستقيم أرسخن
              أقدام إخوان بلا تعدية

وكل طلاب ومطلوب لهم
              حتى يلاقو الموت في الدنية

ليس لهذي ناشر وحاشر
              بل الهدايا والنذور آتية

من القرى وسائر البلدان
              لقول شيخنا لتأتي كافية

أعني به محمد حسن الجفني
              أدخله يا رب جنان العالية

كم من كرامات له قد حكيت
              عن الثقات وهي منه فاشية

وكم مريض صح بالقول له
              لابأس فالقول كمثل الأدوية

يسعى اليه الناس من بعيد
              تحصيل اوطار ونيل الشافية

أختم هذه القصيدة تاليا
              على النبي صل سلم هانيا

وآل بيت والصحابة كلهم
              والتابعين لهم بدون الطاغية

ناظمها محمد عبد الملك
              الباقوي من خدم الوافية

أبياتها كسنه مع شهرين
              حماه مولاه عن البدعية


الاثنين، 9 سبتمبر 2013

شرح القصيدة الهمزية النبوية للشاعر أحمد شوقي




بقلم: محمد علي الوافي ـ
 الباحث/ مركز الدراسات العربية والإفريقية، جامعة جوهرلال نهروـ نيودلهي







ولد الهدى والكائنات ضياء                       وفم الزمان تبسم وثناء
الرّوح والملأ الملائك حوله                         للدّين والدنيا به بشراء[1] 
والعرش يزهو، والحظيرة تزدهى               والمنتهى، والسّدرة العصماء[2]
وحديقة الفرقان ضاحكة الربا                بالترجمان، شذيّة، غنّاء[3]
والوحى يقطر سلسلا من سلسل              واللوح والقلم البديع رواء[4]
نظمت أسامى الرّسل فهي صحيفة           في اللوح، واسم محمد طغراء[5]
اسم الجلالة في بديع حروفه                    ألف هنالك، واسم (طه) الباء
يا خير من جاء الوجود، تحية                  من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
بيت النبيّين الذي لا يلتقى                       إلا الحنائف فيه والحنفاء[6]
خير الأبوة حازهم لك (آدم)                     دون الأنام، وأحرزت حوّاء
هم أدركوا عزّ النبوّة وانتهت                     فيها إليك العزّة القعساء[7]
خلقت لبيتك، وهو مخلوق لها                 إن العظائم كفؤها العظماء
بك بشّر الله السماء فزيّنت                 وتضوّعت مسكا بك الغبراء[8]
وبدا محيّاك الذي قسماته                    حق، وغرّته هدى وحياء[9]
وعليه من نور النّبوّة رونق                    ومن الخليل وهديه سيماء[10]
أثنى (المسيح) عليه خلف سمائه           وتهلّلت واهتزّت (العذراء)[11]
يوم يتيه على الزمان صباحه                 ومساؤه (بمحمد) وضّاء
الحقّ عالى الركن فيه، مظفّر                في الملك، لا يعلو عليه لواء
ذعرت عروش الظالمين، فزلزلت           وعلت على تيجانهم أصداء
والنار خاوية الجوانب حولهم              خمدت ذوائبها، وغاض الماء[12]
والآى تترى، والخوارق جمّة                   (جبريل) روّاح بها غدّاء[13]
نعم اليتيم بدت مخايل فضله               واليتيم رزق بعضه وذكاء[14]
في المهد يستسقى الحيا برجائه               وبقصده تستدفع البأساء[15]
بسوى الأمانة في الصّبا والصدق لم       يعرفه أهل الصدق والأمناء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا              منها وما يتعشّق الكبراء
لو لم تقم دينا؛ لقامت وحدها             دينا تضىء بنوره الآناء
زانتك في الخلق العظيم شمائل           يغرى بهنّ ويولع الكرماء
أما الجمال؛ فأنت شمس سمائه         وملاحة (الصّدّيق) منك أياء[16]
والحسن من كرم الوجوه، وخيره         ما أوتى القوّاد والزعماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى          وفعلت ما لا تفعل الأنواء[17]
وإذا عفوت فقادرا، ومقدّرا                  لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم، أو أب               هذان في الدنيا هما الرّحماء
وإذا غضبت فإنما هي غضبة             في الحق، لا ضغن ولا بغضاء[18]
وإذا رضيت فذاك في مرضاته            ورضى الكثير تحلّم ورياء[19]
وإذا خطبت فللمنابر هزّة                   تعرو النّدىّ، وللقلوب بكاء[20]
وإذا قضيت فلا ارتياب، كأنما             جاء الخصوم من السماء قضاء
وإذا حميت الماء لم يورد، ولو             أن القياصر والملوك ظماء
وإذا أجرت فأنت بيت الله، لم              يدخل عليه المستجير عداء
وإذا ملكت النفس قمت ببرّها              ولو أن ما ملكت يداك الشاء
وإذا بنيت فخير زوج عشرة                   وإذا ابتنيت فدونك الآباء[21]
وإذا صحبت رأى الوفاء مجسّما           في بردك الأصحاب والخلطاء
وإذا أخذت العهد، أو أعطيته                فجميع عهدك ذمّة ووفاء
وإذا مشيت إلى العدا فغضنفر              وإذا جريت فإنك النكباء[22]
وتمدّ حلمك للسفيه مداريا                    حتى يضيف بعرضك السفهاء
في كل نفس من سطاك مهابة                 ولكل نفس في نداك رجاء[23] 
والرأى لم ينض المهنّد دونه                     كالسيف لم تضرب به الآراء[24]
يأيها الأمّى، حسبك رتبة                           في العلم أن دانت بك العلماء[25]
الذكر آية ربّك الكبرى التي                       فيها لباغى المعجزات غناء[26]
صدر البيان له إذا التقت اللّغى              وتقدّم البلغاء والفصحاء[27]
نسخت به التوراة وهي وضيئة                 وتخلّف الإنجيل وهو ذكاء[28]
لما تمشّى في (الحجاز) حكيمه                  فضّت (عكاظ) به، وقام حراء[29]
أزرى بمنطق أهله وبيانهم                        وحي يقصّر دونه البلغاء[30]
حسدوا، فقالوا: شاعر، أو ساحر           ومن الحسود يكون الاستهزاء
قد نال (بالهادى) الكريم و (بالهدى)        ما لم تنل من سؤدد سيناء
أمسى كأنك من جلالك أمّة                      وكأنه من أنسه بيداء
يوحى إليك الفوز في ظلماته                      متتابعا، تجلى به الظلماء
دين يشيّد آية في آية                                  لبناته السّورات والأضواء
الحقّ فيه هو الأساس، وكيف لا            والله جلّ جلاله البنّاء؟
أما حديثك في العقول فمشرع                والعلم والحكم الغوالى الماء[31]
هو صبغة الفرقان، نفحة قدسه           والسين من سوراته والراء[32]
جرت الفصاحة من ينابيع النّهى             من دوحه، وتفجّر الإنشاء[33]
في بحره للسابحين به على                        أدب الحياة وعلمها إرساء
أتت الدّهور على سلافته، ولم                تفن السّلاف، ولا سلا النّدماء[34]
بك يا ابن عبد الله قامت سمحة            بالحقّ من ملل الهدى غرّاء[35]
بنيت على التوحيد، وهي حقيقة            نادى بها سقراط والقدماء
وجد الزّعاف من السّموم لأجلها            كالشّهد، ثم تتابع الشّهداء
ومشى على وجه الزمان بنورها               كهّان وادي النيل والعرفاء[36]
إيزيس ذات الملك حين توحّدت              أخذت قوام أمورها الأشياء[37]
لما دعوت الناس لبّى عاقل                      وأصمّ منك الجاهلين نداء
أبوا الخروج إليك من أوهامهم               والناس في أوهامهم سجناء
ومن العقول جداول وجلامد                  ومن النفوس حرائر وإماء[38]
داء الجماعة من أرسطاليس لم             يوصف له حتى أتيت دواء
فرسمت بعدك للعباد حكومة               لا سوقة فيها ولا أمراء
الله فوق الخلق فيها وحده                      والناس تحت لوائها أكفاء
والدّين يسر، والخلافة بيعة                  والأمر شورى، والحقوق قضاء
الإشتراكيون أنت إمامهم                         لولا دعاوى القوم والغلواء[39]
دوايت متّئدا، وداووا ظفرة                     وأخفّ من بعض الدواء الداء[40]
الحرب في حقّ لديك شريعة                    ومن السّموم الناقعات دواء[41]
والبرّ عندك ذمّة وفريضة                        لا منّة ممنونة وجباء[42]
جاءت فوحّدت الزكاة سبيله                  حتى التقى الكرماء والبخلاء
أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى           فالكلّ في حقّ الحياة سواء
فلو انّ إنسانا تخيّر ملّة                             ما اختار إلا دينك الفقراء
يأيها المسرى به شرفا إلى                            ما لا تنال الشمس والجوزاء[43]
يتساءلون- وأنت أطهر هيكل                    بالروح أم بالهيكل الإسراء؟[44]
بهما سموت مطهّرين، كلاهما                     نور، وريحانيّة، وبهاء
فضل عليك لذى الجلال ومنّة                   والله يفعل ما يرى ويشاء
تغشى الغيوب من العوالم، كلّما               طويت سماء قلّدتك سماء[45]
في كل منطقة حواشى نورها                       نون، وأنت النقطة الزهراء
أنت الجمال، وأنت المجتلى                        والكفّ، والمرآه، والحسناء
الله هيّأ من حظيرة قدسه                           نزلا لذاتك لم يجزه علاء
العرش تحتك سدّة وقوائما                        ومناكب الروح الأمين وطاء
والرّسل دون العرش لم يؤذن لهم             حاشا لغيرك موعد ولقاء
الخيل تأبى غير (أحمد) حاميا                    وبها إذا ذكر اسمه خيلاء
شيخ الفوارس يعلمون مكانه                      إن هيّجت آسادها الهيجاء
وإذا تصدّى للظّبى فمهنّد                             أو للرّماح فصعدة سمراء[46]
وإذا رمى عن قوسه فيمينه                          قدر، وما ترمى اليمين قضاء
من كل داعى الحق همّة سيفه                     فلسيفه في الراسيات مضاء[47]
ساقى الجريح ومطعم الأسرى.                      ومن أمنت سنابك خيله الأشلاء
إن الشجاعة في الرجال غلاظة                     ما لم تزنها رأفة وسخاء
والحرب من شرف الشعوب،                       فإن بغوا فالمجد مما يدّعون براء
والحرب يبعثها القويّ تجبّرا                          وينوء تحت بلائها الضعفاء
كم من غزاة للرسول كريمة                          فيها رضى للحقّ أو إعلاء
كانت لجند الله فيها شدّة                               في إثرها للعالمين رخاء
ضربوا الضلالة ضربة ذهبت بها                  فعلى الجهالة والضلال عفاء
دعموا على الحرب السلام، وطالما               حقنت دماء في الزمان دماء
الحقّ عرض الله، كلّ أبيّة                              بين النفوس حمى له ووقاء
هل كان حول محمد من قومه                      إلا صبىّ واحد ونساء؟
فدعا، فلبّى في القبائل عصبة                      مستضعفون، قلائل أنضاء[48]
ردّوا ببأس العزم عنه من الأذى                    ما لا تردّ الصخرة الصماء
والحقّ والإيمان إن صبّا على                          برد ففيه كتيبة خرساء[49]
نسفوا بناء الشّرك، فهو خرائب                   واستأصلوا الأصنام، فهي هباء[50]
يمشون تغضى الأرض منهم هيبة                   وبهم حيال نعيمها إعصاء
حتى إذا فتحت لهم أطرافها                           لم يطغهم ترف ولا نعماء
يا من له عزّ الشفاعة وحده                          وهو المنّزه، ما له شفعاء
عرش القيامة أنت تحت لوائه                       والحوض أنت حياله السّقاء
تروي وتسقي الصالحين ثوابهم                     والصالحات ذخائر وجزاء
ألمثل هذا ذقت في الدنيا الطّوى                     وانشقّ من خلق عليك رداء؟
لي في مديحك يا رسول عرائس                        تيّمن فيك، وشاقهنّ جلاء[51]
هنّ الحسان، فإن قبلت تكرّما                       فمهورهن شفاعة حسناء
أنت الذي نظم البريّة دينه                               ماذا يقول وينظم الشّعراء؟
المصلحون أصابع جمعت يدا                          هي أنت، بل أنت اليد البيضاء
ما جئت بابك مادحا، بل داعيا                        ومن المديح تضرّع ودعاء
أدعوك عن قومى الضّعاف لأزمة                   في مثلها يلقى عليك رجاء
أدرى رسول الله أنّ نفوسهم                            ركبت هواها، والقلوب هواء؟
متفكّكون، فما تضمّ نفوسهم                         ثقة، ولا جمع القلوب صفاء
رقدوا، وغرّهم نعيم باطل                                  ونعيم قوم في القيود بلاء
ظلموا شريعتك التي نلنا بها                                ما لم ينل في رومة الفقهاء
مشت الحضارة في سناها، واهتدى                 في الدّين والدّنيا بها السعداء
صلى عليك الله ما صحب الدّجى                     حاد، وحنّت بالفلا وجناء[52]
واستقبل الرّضوان في غرفاتهم                          بجنان عدن آلك السّمحاء
خير الوسائل، من يقع منهم على                       سبب إليك فحسبى (الزّهراء)










[1] الروح الأمين: لقب جبريل. الملأ: الأشراف. الملائك: الملائكة. بشراء: جمع بشير-
[2]  يزهو: يشرق. سدرة المنتهى: يقال أنها شجرة نبق على يمين العرش-
[3]  الربا: جمع ربوة. وهي ما ارتفع من الأرض-
[4]  الرواء ماء الوجه وحسن المنظر-
[5] الطغراء: ما يسميه العامة «طرة» وأصلها طغرى بالقصر، وهي التي تكتب بالقلم الغليظ في صدر الأوامر-
[6]  الحنيف: الصحيح الميل الى الاسلام وكل من كان على دين ابراهيم عليه السلام، والجمع حنفاء، والمؤنث حنيفة، وجمعها حنائف-
[7]  القعساء: المنيعة الثابتة-
[8] تضوع المسك: انتشرت رائحته. الغبراء: الأرض.
[9]  القسمة ما بين الوجنتين والأنف، وجمعها قسمات-
[10]  الخليل: ابراهيم عليه السلام-
[11]  العذراء: السيدة مريم-
[12]  خمدت النار: سكن لهيبها. الذوائب: جمع ذؤابة، وهي أعلى كل شىء والمراد بالذوائب هنا ألسنة اللهيب-
[13]  تترى: تتوالى رواح غداء: أي يروح ويغدو-
[14]  المخيلة: المظنة-
[15]  استسقى: طلب السقي. الحيا: المطر-

 [16]  أياء الشمس واياتها نورها وحسنها-

[17]  النوء: المطر.
[18]  الضغن: الحقد-

[19]  التحلم: تكلف الحلم-
[20]  الندى: النادي-
[21]  بنى بأهله: زف اليهم، ابتنى: صار له بنون-
[22]  غضنفر: أسد والنكباء: ريح بين ريحيت-
[23]  سطا: جمع سطوة
[24]  نضا السيف من غمده: سله. المهند: السيف المطبوع من حديد-
[25]  دان به: اتخذه دينا.
[26]  الباغي: الطالب الغناء: ما يغنى-
[27]  اللغى: جمع لغة-
[28]  ذكاء: من أسماء الشمس-
[29]  حراء: الغار الذي كان يتعبد فيه النبي ونزل عليه فيه الوحي-
[30]  ازرى به: عابه-
[31]  مورد-
[32]  الصبغة: النوع-
[33]  الدوح: الشجر العظيم المتسع-
[34]  السلاف والسلافة: أفضل الخمر.
[35]  السمحة: الملة التي ليس فيها ضيق-
[36]  العراف: المنجم، والجمع عرفاء-
[37]  ايزيس: من آلهة المصريين القدماء-
[38]  الجدول: النهر الصغير، الجلمود: الصخر-
[39]  الغلواء: الغلو-
[40]  متئدا: متأنيا. ظفر: ونب-
[41]  الناقعات: القاتلات-
[42]  البر: الاحسان- ذمة: عهد. المنة: العطية، والممنونة: المتبوعة بالمن.
[43]  الاسراء: السير ليلا-
[44]  الهيكل: الجسم والصورة والشخص-
[45]  غشى المكان يغشاه: أتاه-
[46]  الظبى: جمع ظبية، وهي حد السيف- الصعدة: القناة المستوية.
[47]  مضى السيف مضاء: قطع-
[48]  النضو: المهزول من الأبل وغيرها-
[49]  الكتيبة الخرساء: التي لا يسمع فيها صوت-
[50]  الهباء: الغبار.
[51]  شاقه الحب: هاجه-
[52]  الوجناء: الناقة الشديدة.