يا قارئ القرآن
"إبحار في نهر الضياء"
وقفت حروفي عند باب نشيدي
|
|
والشوق يركض في مجال وريدي
|
و الريشة الخضراء تهتف في يدي
|
|
هيّا ابدئي يا ريشتي و أعيدي
|
هيّا اركضي عبر السطور و غسلي
|
|
بالحب وجه خيالي الموءود
|
هيّا اكتبي إن الحروف مشوقة
|
|
هيّا اشربي من منبع التوحيد
|
يا ريشة القلم الأصيل تأملي
|
|
نهر الضياء يشق صدر البيد
|
هذي ينابيع الكتاب تدفقت
|
|
تجري بنور في الحياة جديد
|
هذي هي الأمجاد تكمل حملها
|
|
فاستبشري بسلامة المولود
|
يا ريشة القلم الأصيل تدفقي
|
|
نهرا من الشعر الأصيل و زيدي
|
قولي معي للقارئ الفذ الذي
|
|
يتلو، فيشعرني بعز وجودي
|
يتلو، فيفتح ألف باب للتقى
|
|
و يفك عن نفسي أشد قيودي
|
يا قارئ القرآن داو قلوبنا
|
|
بتلاوة تزدان بالتجويد
|
اقرأ، فأمتنا ترقع ثوبها
|
|
بالوهم، تخفض رأسها ليهود!
|
اقرأ، فأمتنا تعيش على الربا
|
|
تنسى عقاب الخالق المعبود!
|
اقرأ، لينجلي الظلام عن الرُبى
|
|
و ليسمع الغافي زواجر "هود"!
|
اقرأ، لينجلي القتام عن الذي
|
|
أمسى أسير تخاذل و صدود!
|
اقرأ، ليرجع من بني الإسلام من
|
|
أصغى مسامعه إلى التلمود!
|
اقرأ، لعل الله يوقظ غافلا
|
|
من قومنا، ويلين قلب عنيد!
|
اقرأ، ليرجع ظالم عن ظلمه
|
|
و يقر بالإيمان كل جحود!
|
اقرأ ليسكت مطرب مترنح
|
|
قتل الحياء على رنين العود!
|
ذبحوا مشاعرنا بكل قصيدة
|
|
مسكونة بخيال كل بليد!
|
إبليس باركهم و سار أمامهم
|
|
متباهيا بلوائه المعقود!
|
اقرأ، ليهدأ قلب كل مروع
|
|
من قومنا، و فؤاد كل شريد!
|
اقرأ، ليسمع كل من في سمعه
|
|
وقر، من الأقصى إلى مدريد!
|
اقرأ، لتفهم أمتي معنى الهدى
|
|
معنى بلوغ مقامها المحمود!
|
اقرأ، ليخرج جيلنا الحر الذي
|
|
يبني جوانب صرحنا المهدود!
|
بالدين، بالقرآن، لا بثقافة
|
|
غربية، أو مبدإ مردود!
|
يا قارئ القرآن، إن قلوبنا
|
|
عطشى إلى حوض الهدى المورود
|
شنّف مسامعنا بآيات الهدى
|
|
و افتح منافذ دربنا المسدود
|
و أقم من الإخلاص قصرا شامخا
|
|
يدني إلى عينيك كل بعيد
|
كم قارئ في الناس يحمد ذكره
|
|
و يكون عند الله غير حميد!!
|
كم فارس في الحرب نال شهادة
|
|
و يكون عند الله غير شهيد!!
|
كم عالم في الناس سدّد رأيه
|
|
و يكون عند الله غير سديد!!
|
يا قارئ القرآن لا تركن إلى
|
|
مدح العباد، و منطق التمجيد
|
قل للذين تنكبوا درب الهدى
|
|
جهرا، ولم يستمسكوا بعهود
|
قل للطغاة و من مشى في ركبهم
|
|
من طامع، و منافق، و مريد:
|
إن الذي منع الحرام هو الذي
|
|
شرع الحلال لنا، و كل مفيد
|
هذا هو القرآن دستور الهدى
|
|
فيه الصلاح لطارف و تليد
|
قرآننا جسر النجاة لنا بما
|
|
يحويه من وعد لنا و وعيد
|
أفتؤمنون ببعضه، و ببعضه
|
|
تتهاونون، أذاك فعل رشيد؟!
|
1 comments:
Can we get the sharah of this baith
إرسال تعليق