مرثاة قطة
عرفتك
من عامين... ينبوعَ طيبة
|
|
ووجها
بسيطا كان وجهي المفضلا
|
وعينين
أنقى من مياه غمامة
|
|
وشعرا طفوليَّ الضفائرِ،
مرسلا
|
وقلبا
كأضواء القناديل صافيا
|
|
وحبا، كأفراخ العصافير،
أولا..
|
أصابعك
الملساء كانت مناجما
|
|
ألملم عنها لؤلؤا وقرنفلا..
|
وأثوابك
البيضاءُ كانت حمائما
|
|
تُرشرش ثلجا– حيث طارت – ومخمَلا
|
عرفتك
صوتا ليس يُسمع صوته
|
|
وثغرا
خجولا كان يخشى المقبِّلا..
|
فأين
مضت تلك العذوبة كلها؟
|
|
وكيف
مضى الماضي.. وكيف تبدَّلا..؟
|
توحشت..حتى
صرتِ قطة شارع
|
|
وكنت
على صدري تحومين بلبلا..
|
فلا
وجهك الوجه الذي قد عبدتُه
|
|
ولا
حسنك الحسن الذي كان مُنزَلا..
|
وَداعتك
الأولى استحالت رعونة
|
|
وزينتكِ
الأولى استحالت تبذلا..
|
أيمكن
أن تغدو المليكةُ هكذا؟
|
|
طلاء
بِدائيا.. وجفنا مكحّلا..
|
أيمكن
أن يغتال حسنك نفسه
|
|
وأن
تصبح الخمر الكريمة حنظلا...؟
|
يروعني
أن تُصبحي غجرية
|
|
تنوء يداها بالأساور والحلى..
|
تجولين في
ليل الأزقة، هرةً
|
|
وجوديةً..
ليست تثير التخيلا..
|
سلام
على من كنتِها...يا صديقتي
|
|
فقد
كنت أيام البساطة أجملا..
|
0 comments:
إرسال تعليق