فلسفة الحياة
أيـــهــذا الشــاكي ومــا بــك داء
|
|
كـــيف تــغدو إذا غــــدوت عليلا
|
إن شــر الجُــناة في الأرض نفس
|
|
تتـــوقى قـــبل الرحـــيل الرحيلا
|
وترى الشوك في الورود وتعمى
|
|
أن تــرى فـــوقها الــندى إكليلا
|
هــو عبء عـلى الحـياة ثـقــيل
|
|
مـن يـظـن الحـياة عــــبئاً ثقيلاً
|
والـذي نـفــسه بغـــير جـــمال
|
|
لا يــرى في الوجــود شيئاً جميلا
|
ليس أشقى ممن يرى العيش مراً
|
|
ويــظـــن الــلّذات فيها فــضولا
|
أحـــكمُ الـناس في الحـياة أناس
|
|
عـللــوها فأحـــــــــسنوا التعليلا
|
فـتــمتع بالصــبح ما دمــــــت فيه
|
|
لا تخف أن يزول... حتى يزولا
|
وإذا مــــا أظـــل رأسـَـــك هـــمٌ
|
|
قصّرِ البحث فيه... كيْلاَ يطولا
|
أدركـــتْ كــنهها طـيورُ الروابي
|
|
فمـن العــار أن تظــل جــــهولا
|
ما تـراها والحــقل مِلكُ سواها
|
|
تخــــذتْ فيه مسرحا ومَقيلا
! |
تـتـغـنى، والصقر قد ملك الجو
|
|
عــلــــيها،
والصائدون السبيلا
|
تـتغــنى، وقد رأت بعضها يُؤْ
|
|
خَذُ حـــياً والــبعضَ يــقضي قـــــتيلا
|
تـتـغنى، وعــــمرُها بعضُ عام
|
|
أفـــتـبكي وقد تـعيــــــــش طويلا؟
|
فـــهي فوق الغصون في الفجر تتلو
|
|
سُـــوَرَ الـوجد والــهوى ترتـــــــيلا
|
وهـي طــوراً على الثرى واقعات
|
|
تـــلقــط الحــــــب أو تجر الذيولا
|
كــلما أمســك الغصونَ سكونٌ
|
|
صفـَّقت للــغــصون حتى تميلا
|
فإذا ذهّـــب الأصــيل الروابي
|
|
وقفــتْ فوقــها تناجي الأصيلا
|
فاطلب اللهو مثلما تطلب الأَطْ
|
|
يارُ عـــند الــهجـــير ظــلاً ظـــليلا
|
وتــعَـلّمْ حبّ الطــبـيعة منها
|
|
واترك القالَ للورى والقِيلا
|
فالذي يـــتقي العواذلَ يـــلقى
|
|
كل حين في كل شخص عذولا
|
أنت للأرض أولا وأخيرا
|
|
كنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا
|
لا خلود تحت السماء لحيّ
|
|
فلماذا تراود المستحيلا؟
|
كل نجم إلى الأفول ولكن
|
|
آفة النجم أن يخاف الأفولا
|
غاية الورد في الرياض ذبول
|
|
كن حكيما واسبق إليه الذبولا
|
وإذا ما وجدت في الأرض ظلا
|
|
فتفيّأ به إلى أن يحولا
|
وتوقّع، إذا السماء اكفهرّت
|
|
مطرا في السهول يحيي السهولا
|
قل لقوم يستنزفون المآقي
|
|
هل شَفيتم مع البكاء غليلا
|
ما أتينا إلى الحياة لنشقى
|
|
فأريحوا، أهْل العقول، العقولا
|
كل من يجمع الهموم عليه
|
|
أخذته الهموم أخذا وبيلا
|
كـــن هزاراً في عُشه يتغنى
|
|
ومـع الكَــــبْلِ لا يبالي الكبولا
|
لا غـــراباً يطــارد الدود في الأرْ
|
|
ضِ وبـــوماً في اللـــيل يبــكــي الطلولا
|
كـن غديراً يسير في الأرض رقرا
|
|
قا فيــسقي من جانــبيه الحـــــــــــقولا
|
تــستحـمّ النــــجوم فـيه ويـــلـــقى
|
|
كـــــل شـــخص وكل شيء مثيلا
|
لا وعــــاء يقيد الماء حتى
|
|
تستحيل المياه فيه وحولا
|
كــن مع الفجر نسمةً توسِعُ الأزْ
|
|
اهارَ شـــماً وتارة تقبيلا
|
لا سموماً من السوافي اللواتي
|
|
تملأ الأرض في الظلام عويلا
|
ومـــع الليل كوكبا يــؤنس الغا
|
|
باتِ والــنهرَ والربــى والســــــهولا
|
لا دجــىً يكـــــــره العوالم والنا
|
|
سَ فيـــــلقي عــلى الجـــميع سُدولا
|
أيها ذا الشاكي وما بك داء
|
|
كن جميلا تر الوجود جميلا
|
0 comments:
إرسال تعليق