السبت، 25 يناير 2014

كلمة الترحيب إلى الاحتفال بافتتاح كلية الغيث للآداب والعلوم الإسلامية بمركز التربية الإسلامية.


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
ضيوفنا الكبار في هذه المناسبة أصحاب السعادة وكبار الشخصيات الإسلامية وأعيان البلاد والحفل الكريم، أرحب بكم جميعا ترحيبا حارا في حرم مركز التربية الإسلامية أكبر حرم إسلامي في كيرلا.
أيها السادة، إن مركز التربية الإسلامية الذي يرأسه السيد محمد علي شهاب، ويشرف عليه فرع مقاطعة ملابرم لجمعية العلماء لعموم كيرلاـ كبرى الجمعيات الدينية بكيرلا لمن كبرى المراكز الإسلامية بها ويهدف هذا المركز إلى:
1 نشر الدين الإسلامي بشتى الوسائل وعلى جميع المستويات.
2 تحقيق التكامل المعرفي وتجسير الفجوة الراسية بين فئات المجتمع نتيجة تصنيف المعرفة إلى دينية بعيدة عن الدنيا وإلى مادية بعيدة عن الدين.
3 كفالة الأيتام والمساكين والأخذ بأيديهم إلى جادة المجتمع وكفكفة دموعهم.
4 انتشال المرأة المسلمة من حضيض التخلف الثقافي والديني والاجتماعي.
5 تمرين الشباب المسلم على الحرف الصناعية.
وتحقيقا لهذه الأهداف النبيلة يدير المركز عددا من المعاهد الخيرية الداخلية بحوالي 1000 طالبا مثل كلية تحفيظ القرآن.ودار الأيتام والمساكين وكلية الآداب والعلوم الإسلامية والعربية حسب منهج جامعة الأزهر تحت مظلة واحدة.
كما يدير عددا من المعاهد المدنية الممولة ذاتيا بحوالي 1183 طالبا مثل المدرسة الثانوية الإسلامية الداخلية بأقسام خاصة بالبنين والبنات. والمدرسة الثانوية العليا. وكلية الآداب والعلوم. ومعهد تدريب المدرسين. وكلية التربية والتعليم. ومعهد تدريب المهن. ومعهد التدريب على الكمبيوتر والمستشفى الإرسالي.
ويتطلع المركز إلى رفع الكلية الإسلامية به إلى جامعة إسلامية، وفعلا شرع في طريق تحقيق هذا الهدف العظيم الذي يتطلب جهودا عظيمة وإمكانيات واسعة. فقد حقق تنسيقا بين عدد من الكليات الإسلامية باسم "تنسيق الكليات الإسلامية" وهو هيئة علمية شبه جامعة إسلامية تقوم بتقديم المناهج الدراسية في إطار معطيات العصر الحاضر وتوحيد النشاطات العلمية بالكليات المنتسبة إليها البالغ عددها حتى الآن 32 كلية.
وها هوذا المركز يحتفل بميلاد بنته الأولى الأنيقة ــ كلية الغيث للآداب والعلوم الإسلامية حسب منهج تنسيق الكليات الإسلامية الجديد الذي أعده للبنات. وهو منهج يعد الطالبات للباكلوريا في العلوم الدينية والإنسانية تحت مظلة واحدة بالإضافة إلى المواد مثل علم النفس الأطفالي وعلم الأغذية والتغذية وإدارة المنزل والشيخوخة والتمريض والإسعاف الأولي. وتلقب الخريجة على هذا المنهج بالوفية تيمنا بقول الله عزوجل "إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما"
ولطالما نحلم بتحقيق مشروع إسلامي ينتشل المرأة المسلمة من حضيض التخلف الاجتماعي والديني والثقافي.
       فالأم مدرسة إذا أعددتها           أعددت جيلا طيب الأعراق
وننتهز هذه الفرصة لكي نرفع آيات الشكر والامتنان إلى سعادة علي هامل الغيث الذي تفضل مأجورا بتمويل هذا المشروع، داعين الله أن يطول في عمره وعمر عياله ويسكنهم مع الآباء والأمهات الفردوس الأعلى بجوار النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. وإلى جمعية دار البر بدولة الإمارات العربية المتحدة، فإنها القناة الخيرية الوحيدة التي عملت جسرا رسميا وإيمانيا بيننا وبين مموّل هذا المشروع العظيم، والتي وقعت معنا اتفاقية تعاون خيري وإغاثي، نرجو من الله المولى القدير أن يطورها ويجعلها اتفاقية تبث كل خير سواء في مجال الأعمال الإغاثية والإنسانية في مجال الدعوة والإرشاد وتصحيح المفاهيم الإسلامية وإرساء الحب الإلهي المبني على قواعد الإيمان الحق. كما ندلي بشكرنا مستشعرين بالمديونية إلى آل الخطيب هشام وحسام ومحمد أبناء محمود ومحمد أحمد، فهم القلب النابض لهذا المركز. وجزى الله المرحوم السيد محمود الخطيب فقد أنجب أولادا أبرار يتمسكون بالدين وينفقون في سبيل الله، وجعل مأواه الفردوس الأعلى مع النبي المصطفى ومع الآل والأهل والأولاد والأصحاب وجمعنا به في الجنان.
أيها السادة، أرحب بكم جميعا، وأشكر إخواننا العرب وخاصة أبناء الإمارات العربية المتحدة على ما قدموا من مساعدات معنوية ومادية لهذا الصرح الإسلامي داعيا الله أن يجزيهم الجزاء الأوفى ويدخلهم الفردوس الأعلى مع النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. فإن كلمات الشكر لا تفي بما يستحقون. وأذكر هنا فضيلة الإمام الشيخ أبوبكر مؤسس هذه المنارة العلمية داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وألتمس من سماحة السيد حيدر علي شهاب رئيس تنسيق الكليات الإسلامية أن يترأس هذا الحفل الكبير ويرعاه فليتفضل مشكورا....

0 comments:

إرسال تعليق