العلاقة الدبلوماسية عند الروم
بقلم: محمد علي الوافي ـ الباحث/ مركز الدراسات
العربية والإفريقية، جامعة جوهرلال نهروـ نيودلهي
والروم:
تارة يقال للصنف المعروف وتارة لجميع رومي، وهم بنو روم بن يونان بن يافث بن نوح
عليه السلام[1].كانت
الإمبراطورية الرومانية الشرقية تعرف بالإمبراطورية البيزنطية، وكانت تحكم هذه
البلاد: دول اليونان، والبلقان، وآسيا، وسورية، وفلسطين، وحوض البحر المتوسط بأسره،
ومصر، وكل إفريقية الشمالية، وكانت عاصمتها القسطنطينة.[2]
معنى
الدبلوماسية عند الروم
والدبلوماسية مصطلح قديم يرجع إلى
أصول كلاسيكية، إستعمله اليونان القدامى ثمّ إنتقل منهم إلى الرومان ومن الرومان
إلى اللغات الحديثية. [3]
الكلمة
الدبلوماسية هي كلمة يونانية أشتقت من كلمة دبلوم أو دبلون ومعناها طبق أو ثنى،
ولقد كانت تختم جميع جوازات السفر ورخص المرور على الطرق الإمبراطورية الرومانية
وكذا تختم قوائم المسافرين وبضائعهم خاتم ذو وجهين مطبقين ويستعمل هذا الخاتم
تذاكرا للمرور وسمّي هذا التذاكر (دبلومات) واتسعت كلمة دبلوما حتى شملت وثائق
رسمية التي تمنح المزايا أو تحتوي على إتفاقات مع جماعات أو قبائل أجنبية [4]
ورث
الرومان عن الإغريق بعضا من القواعد والتقاليد الدبلوماسية. ومن هنا وصلت العلاقات
البلوماسية في عهد الرومان إلى مرتبة عالية في التقدّم والتطوّر.وذلك من خلال
المؤتمرات والمفاوضات التي عقدت في العهد الروماني. وكان الرومان يتخذون منهجا
قاسيا في المعاملات مع من يقوم عليهم وكذا مع من يخضع أمامهم، والأمر الوحيد المعتبر لديهم سيطرتهم على سواهم.
وهذه المعاملة واضحة في مفاعلتهم مع مصر حيث " إتخذها البيزنطيون شاة
حلوبا يحسنون حلبها، ويسيئون علفها "[5].ونستطيع
أن نخلص القول إن الرومان كانوا يفضلون إستعمال القوة على إستعمال الأساليب
الدبلوماسية، ومن هنا نقول إنها كانت علاقة إستعمارية.
خصائص
الدبلوماسية الرومانية[6]
1-
كان
مجلس الشيوخ الروماني هو الذي يدير السياسة الخارجية.
2-
كان
مجلس الشيوخ يقوم بقبول سفراء الدول الأجنبية والإستماع إلى مشاكلهم، وقبولها
ورفضها.
3-
كان
السفراء عند عودتهم من مهمتهم يقدمون تقريرا لمجلس الشيوخ يصوّت عليه المجلس
بالموافقة أو الرفض.
4-
كان
لإستقبال السفراء مراسم وإجراءات متعددة
تختلف بحسب أهمية بعثتهم.
5-
عندما
يقترف السفراء الأجانب عملا مخالفا للقانون يبعث به إلى دولتهم لمحاسبتهم.
6-
كان
الدبلوماسيون لدى الروم يتمتعون بالحصانة
الشخصية في وقت الحرب.
7-
أنشأ
الرومان خاصا للشؤون الخارجية.
8-
مع
تطوّر الإمبراطورية اليونانية نشأ قانون الأجانب حيث يطبق على سكان الأقاليم
المفتوحة حديثا (من غير الأرقاء) الذين لم
يكتسبوا بعد حق المواطنية الرومانية. [7]
9-
أنشأ
البيزنطيون[8] في
عاصمتهم القسطنطينية ديوانا خاصا لشؤون الخارجية، قام بتدريب المفاوضين المحترفين
الذين يقومون بأعمال السفارة لدى الدول الأجنبية [9].
10-
وضع
البيزنطيون البعثات الرسمية القادمة إليهم تحت مراقبتهم.[10]
0 comments:
إرسال تعليق