أمّاه
(من قصيدته: إلى حواء)
أماه.....
لا تيأسي فالله
يرعانا
|
|
و فيض إحسانه
في البؤس يغشانا
|
ثقي به، و
البسي ثوب الرضا وخذي
|
|
من الخضوع له،
نهجا، و عنوانا
|
كلّ الأمور
التي تأتي يقدرها
|
|
ربي، و ما شاءه في أمرنا كانا
|
أماه ما قيمة
الدنيا إذا عصفت
|
|
بها الظنون،
وصار المرء حيرانا
|
وطّنت قلبي على
حمل الهموم، فما
|
|
يعضه البؤس إلا
زاد إيمانا
|
منك استقيت
صمودي في الحياة فما
|
|
أعلنت يأسا،
ولا أعلنت خذلانا
|
مضيت في رحلتي
و القيظ ملتهب
|
|
فكنت ظلا على
دربي و أغصانا
|
و كنتِ في
ظلمتي نورا أسير به
|
|
وفي صحارى
الأسى وردا و ريحانا
|
أماه... يا سر
ألحاني و مصدرها
|
|
و نبع قلبي إذا
ما صرت ظمآنا
|
يا نبضة في
فؤاد الشعر ما عرفت
|
|
غدرا، ولا عرفت
للفضل نكرانا
|
يا خاطرا في
خيال الحب مؤتلقا
|
|
يندى شموخا، و
تحنانا، و عرفانا
|
أماه... كل
الجراحات التي اشتعلت
|
|
تهون، لكنّ جرح
البعد ما هانا
|
الله يعلم...
كم أضنيتُ من ألم
|
|
قلب النشيد،
وكم قد بتُّ سهرانا
|
منك ابتدأت
مسيري في الوجود، ومن
|
|
ينبوع عطفك،
صار القلب ريّانا
|
على ذراعيك
جاوزت الطفولة في
|
|
أمن، وكان ربيع
العمر هتانا
|
عبرت لجّة ضعفي
دونما تعبٍ
|
|
وكنت لي زورقا
فيها و ربّانا
|
أماه ... لا
تجزعي فالظالمون لهم
|
|
يوم سيجعلهم
صمّا و عميانا
|
إن كان مولاهم
الشيطان يدفعهم
|
|
إلى الضغائن،
فالرحمن مولانا
|
0 comments:
إرسال تعليق