السبت، 25 يناير 2014

قصيدة أنا لنازك الملائكة

أنا
الليل يسأل من أنا
أنا سرّه القلق العميق الأسود
أنا صمته المتمرّد
قنّعتُ كنهي بالسكون
ولففتُ قلبي بالظنون
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرون
أنا من أكون؟
والريح تسأل من أنا
أنا روحها الحيران أنكرني الزمان
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسير ولا انتهاء
نبقي نمرُّ ولا بقاء
فإذا بلغنا المنحنى
خلناه خاتمة الشقاء
فإذا فضاء!
والدهر يسأل من أنا
أنا مثله جبّارة أطوي عصور
وأعود أمنحها النشور
أنا أخلق الماضي البعيد
من فتنة الأمل الرغيد
وأعود أدفنه أنا
لأصوغ لي أمسا جديد
غده جليد
والذات تسأل من أنا
أنا مثلها حيرى أحدّق في ظلام
لا شيء يمنحني السلام
أبقى أسائل والجواب
سيظلّ يحجبه سراب
وأظلّ أحسبه دنا
فإذا وصلتُ إليه ذاب
وخبا وغاب

1 comments:

إرسال تعليق