الثلاثاء، 15 مارس 2011

المطهر مع الطاهرة صلوة الله وسلامه عليه

المطهَّر مع ‘ الطاهرة ’

كانت خديجة بنت خويلد رضى الله عنها أرملة ، ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال ليتجروا بمالها ، فما بلغها عن محمد صلى الله عليه وسلم صدق حديثه ، وعظم أمانته ، وكرم أخلاقه ، عرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرا ، وتعطيه أفضل ما تعطي غيره من التجار ، فقبل وسافر معه غلامها ميسرة ، وقدما الشام ، وباع محمد صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها ، وإشترى ما أراد من السلع ، فلما رجع إلى مكة وباعت خديجة ما أحضره لها تضاعف مالها[1].

وقد صارت هذه الرحلة سببا لزواجه صلى الله عليه وسلم من خديجة، بعد أن حدثها ميسرة عن سماحته وصدقه وكريم أخلاقه ، ورأت خديجة في مالها من البركة مالم تر قبل هذا ، و أخبرت بشمائله الكريمة ، ووجدت ضالتها المنشودة ، فعرضت عليه صلى الله عليه وسلم نفسها ، بعد أن رفضت طلب كثير من أشراف قريش. كما أشرت إليه ، أنها كانت أرملة ، توفي زرجها أبو هالة ، وكانت إذ ذاك في الأربعين من سنها ، والعريس صلى الله عليه وسلم في الخامسة والعشرين من عمره[2].

تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصدقها عشرين بكرة ، وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت رضي الله عنها ، وقد ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين ، واربع بنات. وإبناه هما 1) القاسم ، وبه كان صلى الله عليه وسلم يكنى ، 2) وعبد الله ، ويلقب الطاهر والطيب. وقد مات القاسم بعد أن بلغ سنا تمكنه من ركوب الدابة ، ومات عبد الله وهو طفل ، وذلك قبل البعثة ، أما بناته ، فهنّ:1) زينت 2) رقية 3) أم كلثوم 4)فاطمة . وقد أسلمن وهاجرن إلى المدينة وتزوجن[3].



[1] السيرة النبوية ، الدكتورعلي محمد الصلابي ، ص: 62.

[2] البداية والنهاية ، ج:2 ص: 378.

[3] السيرة النبوية ، الدكتور علي محمد الصلابي ، ص: 63.

0 comments:

إرسال تعليق