الأحد، 25 أكتوبر 2015

الدعوة الإسلامية في الهند في العصر الراهن

بقلم محمدعلي الوافي، الباحث مركز الدراسات العربية والإفريقة بجامعة جواهرلال نهرو ــ نيودلهي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسام على النبي الأمين، وعلى آله وصحبه اجمعين، وبعد، أيها الأساتذة الأفاضل والإخوة الأعزاء، والحضار الكرام، يحلو لي أن أقوم أمامكم في هذه المنصة الغالية كي ألقي بعض الكلمات حول العنوان اللافت "الدعوة الإسلامية في الهند في العصر الراهن".
إخوة الإيمان والإسلام، هيا نروح إلى التاريخ من جديد، كي نسمع نبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب أصحابه في جحة الوداع مبينا لهم الدراسات الإسلامية والتعاليم الربانية في كل صغيرة وكبيرة، ثم أتبع سيد الخلق بقوله فليبلغ الشاهد الغائب.
إخوة الإيمان،
وقد أطنب كتب التاريخ كلها في تصوير هذه النقطة التاريخية.... والصحابة يوجهون خيولهم وجمالهم إلى حيث يتوجهون، حاملين على أكتافهم مهمة الدعوة ومسؤولية التبليغ، فهذه المسؤولية التي قام به الأنبياء المرسلون والأولياء الربانيون، فقد صارت وآلت إلى أعناقنا نحن المسلمين.
إخوة الإسلام،
ومسؤولية المسلم في بلاد الهند تختلف تماما عن الآخرين، والشريعة الإسلامية تطلب منا أن نتفكر في أمور تعود علينا وعلى أمتنا بالخير والصلاح.
إخوة الإيمان والإسلام، والدعوة لا يمكن إلا إذا جعلنا من أنفسنا نماذجا جميلة تحمل الصورة الحقيقية للإسلام، لأن هذا الدين لم ينتشر في هذه التربة الطاهرة إلا بنماذج قام بها سلطان بلادنا وشيخ مشائخنا خواجه معين الدين الأجميري رضي الله عنه.
فيا للأسف، ثم نجد بعض الناس يفكرون في التطرف والإرهاب كي يكون دينه منتشرا في أرجاء هذا البلاد، لا بل كلا، وهذا الدين لم ينتشر في الهند ولا في بلدة أخرى بالسيف والعناد وإنما انتشاره يترتب على التصوير الحقيقي لسماحة هذا الدين الحنيف.
إخوة الإيمان، والسماحة لا تعني الضعف والفتور، لأن الإسلام يرفض لأتباعه الذل والهوان، والمؤمن عزيز بإيمانه وإسلامه وقوي بهما، ومن يظنون السماحة والصفح والحلم والعفو ضعفا لا يدركون عظمة هذا الدين، والسماحة كبقية المعاني العظيمة التي جاء بها الإسلام، كالوسطية والتيسير.
وأين أنت أيها المسلم الهندي من هذه المعاني السامية التي أتت بها الشريعة الربانية والدعوة لا يمكن في الهند كما لا يمكن في غيره من البلدان الديموقراتية بدون أن نأتي بأروع مثال لمسلم حقيقي مثالي.
وفقنا الله لهذا، وأختتم هنا، وأشكركم لحسن استماعكم، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله.

0 comments:

إرسال تعليق