الاثنين، 29 أبريل 2013

الأدب العربي الكويتي


الأدب العربي في الكويت

بقلم : محمد علي الوافي 
الباحث ، مركز الدراسات العربية والإفريقية
جامعة جوهرلال نهرو ، نيودلهي ـ الهند

دولة الكويت، دولة تقع في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق، ويحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 17,818 كيلومتر مربع بإجمالي عدد السكان يزيد عن الثلاثة ملايين نسمة، وترجع تسمية الكويت إلى تصغير لفظ "كوت"، وتعني كلمة كوت الحصن أو القلعة وقد شيد بالقرب من الساحل في القرن السابع عشر ميلادي
وهي عضو في جامعة الدول العربية منذ عام 1961، وعضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعضو في منظمة التعاون الإسلامي، وعضو في الأمم المتحدة منذ عام 1963.
اقتصاديًا، تعد أحد أهم منتجي ومصدري النفط في العالم، وهي عضو مؤسس في منظّمة الدول المصدرة للبترول - أوبك، وتمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم[6]، حيث يتواجد في أرضها 10% من احتياطي النفط بالعالم، ويمثل النفط والمنتجات النفطية ما يقرب من 95% من عائدات التصدير و80% من الإيرادات الحكومية[7]. وهي تعتبر من أكثر البلدان المتقدمة في جامعة الدول العربية، وهي رابع أغنى بلد بالنسبة لدخل الفرد
بداية الأدب في التربة الكويتية
كغيره من الآداب والفنون مر الأدب الكويتي بمراحل شهدت ولادته وحبوه وطفولته وترعرعه وبلوغه أشده، غير أن المهتمين بالتأريخ له كانوا قلة، مع أن تأريخ الأدب لا يقل أهمية عن صناعته، وكذلك لا يمكن التهاون بدور نقلة تلك الآداب ورواتها فلولاهم لما عرفنا كثيرا من آدابنا ولاندثرت وضاعت في طي النسيان، كما أنه لا يمكننا أن نغفل أننا أمة السند والرواية، وهؤلاء الرواة قدموا للأمة الكثير الجم.  
وتطور الحرکة الأدبیة عامة والشعریة خاصة يتصل بتطور الحیاة الثقافیة والاجتماعیة والسیاسیة فی مجالاتها المختلفة، مع شرط وجود المواهب المؤهلة للبروز فی مثل هذه الظروف. والساحة الشعریة فی الکویت لیست استثناء من هذه القاعدة، فقد بدأ الشعر الفصیح الظهور فی الکویت منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر علی نحو ما تشیر إلیه المصادر والآثار الشعریة التي وصلت إلینا.
من خلال الدراسة لتاريخ الحركة الشعرية في الكويت نستطيع أن نقسم الشعر الرايج آنداك إلی قسمين: الشعر الذي كان يكتب باللهجة العامية و الشعر الفصيح العمودي و ينقسم الشعر العامي إلی نوعين: الشعر النبطي (شعر البادية) و شعر أهل المدينة.  أما الشعر الفصيح لم يحدّد له تاريخ معين لقلة المعلومات في هذ المجال.
الأدباء الكويتيون:
الشاعر عبد الجليل الطباطبائي:
 عبد الجليل بن ياسين بن إبراهيم بن طه بن خليل الطباطبائي الحسني البصري. شاعر، من أهل البصرة. ولد بها، ورحل إلى الزبارة في قطر، فسكنها إلى أن استولى عليها آل سعود، فانتقل إلى البحرين وظل فيها إلى سنة 1259هـ. ثم استوطن الكويت وتوفي بها . ونرى الباحثين كلهم مثل "أحمد الشرباصي" و "فاضل خلف" و "خالد العدساني" و كذلك الباحثة" عواطف خليفة الصباح"  قد أجمعوا بأنّ الشاعر "عبدالجليل الطباطبائي" هو رائد الحركة الشعرية في الكويت و هو الشاعر الكويتي الأوّل، و هو الذي ترك أثراً ملحوظاً في الكثير من الدواوين الشعرية و الكتب الأدبية و إستطاع أن يطلع الكويتيين علی روائع الشعر القديم.» [1] «و هم يعتبرونه شاعراً كويتياً و ذكروا بأنه ربما يكون عراقياً أوقطرياً أوبحرينياً و هذا ليس بغريب لأنّ هناک التنازع بين الشعراء و صعوبة انتساب الشاعر إلی بلدٍ معين. ومن أهم قصائده: "لفرقة القوم جرى القتال" و"بارك الله بمولود أتى" و"إن العيون التي في طرفها حور" وغيرها من مئات القصائد.
خليفة الوقيان
ولد خليفة عبدالله فارس الوقيان في الكويت في 10/10/1941. يعد الشاعر الدكتور خليفة الوقيان أحد مؤسسي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأحد المدافعين الدائمين عن حوض الثقافة والفنون، ومسيرة الحركة الثقافية في الكويت، بثوابتها التي كانت دائما إلى جانب قضايا الإنسان.
كما أن الدكتور خليفة الوقيان هو أحد مؤسسي رابطة الأدباء، وقد تولى رئاستها بوصفه أمينا عاما لها، إضافة إلى أنه يشكل علامة مميزة في مسيرة حركة الشعر الكويتي الحديث، فهو أحد فرسان الجيل الثاني للحركة الشعرية، وقد اتصف شعره بالأصالة قدر اتصافه بالحداثة، وكان دائما مهموما بقضايا الوطن وقضايا الإنسان الكويتي،
من مؤلفاته: المبحرون مع الرياح ، والقضية العربية في الشعر الكويتي، وشعر البحتري - دراسة فنية، والخروج من الدائرة - مجموعة شعرية، وحصاد الريح - ديوان شعر، وديوان خليفة الوقيان – مختارات.
إسماعيل فهد إسماعيل
يعد الروائي إسماعيل فهد إسماعيل المؤسس الحقيقي لفن الرواية في الكويت، لكونه يمثل إحدى العلامات الروائية العربية المحسوبة في سماء فن الرواية. فلقد قدم إسماعيل الفهد روايته الأولى >كانت السماء زرقاء< عام 1970،
حصل على بكالوريوس أدب ونقد من المعهد العالي للفنون المسرحية - دولة الكويت. عمل في مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية، وأدار شركة للإنتاج الفني.  كاتب وروائي متفرغ منذ عام 1985.
أعماله: البقعة الداكنة، قصص (1965). كانت السماء زرقاء، رواية (1970).  المستنقعات الضوئية، رواية (1971). وغيرها من الروايات والقصص الكثيرة.
فاطمة شعبان
 كاتبة وباحثة وروائية كويتية من مواليد عام 1965م. ويتراوح أعمالها الأدبي بين القصص والروايات والأدب الأطفال وغيرها. المؤلفات: طارق الندم : مجموعة قصصية، وعد مع القدر : مجموعة قصصية، والحلم الأسير : رواية، على أبواب الحب : مقالات. وغيرها من الأعمال الأدبية القيمة الشهيرة.
ليلى العثمان
ولدت ليلى عبد الله العثمان في الكويت لأسرة كبيرة هي عائلة العثمان ووالدها عبد الله العثمان أحد الرجال المعروفين بالكويت. بدأت محاولاتها الأدبية وهي على مقاعد الدراسة، ثم بدأت النشر في الصحف المحلية منذ عام 1965 في القضايا الأدبية والاجتماعية، وإلتزمت منذ ذلك الحين ببعض زوايا أسبوعية ويومية في الصحافة المحلية والعربية وما تزال. لها العديد من القصص والروايات التي ترجمت بعضها إلى لغات عدة. كما إختيرت روايتها وسمية تخرج من البحر ضمن مائة رواية عربية في القرن العشرين.من مؤلفاتها
أعمالها الأدبي: امرأة في إناء –قصص، و الرحيل –قصص، و  يحدث كل ليلة – قصص، و المرأة والقطة – رواية، و وسمية تخرج من البحر –رواية، و فتحية تختار موتها – رواية وغيرها من الأعمال الأدبية الكثيرة

0 comments:

إرسال تعليق