الاثنين، 29 أبريل 2013

أنيس منصور بين الفلسفة والأدب



أنيس منصور بين الفلسفلة والأدب

أنيس منصور كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري ولد في أغسطس سنة 1924م في إحدى قرى محافظة الدقهلية الواقعة في شرق دلتا النيل في مصر. التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة ، ودخل قسم الفسلفة، ثم عمل في القسم ذاته وفي جامعة عين الشمس، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم. سافر إلى عديد من بلدان العالم، ألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الفن الأدبي، منها: حول العالم 200 يوم، غريب في بلاد الغريبة، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وفي بلاد أخرى، أطيب تحياتي من موسكو، أعجب الرحلات في التاريخ.
تراوح أنيس منصور بين الصحافة والأدب والفن والفلسفة، وإن أهمّ ما يميزه عن غيره من الكتّاب هو الإرتباط بين الأدب والفلسفة، لا نستطيع أن نقول إنه مجرد صحفي أو مجرد فيلسوف أو مجرد أديب بل إنه مزاج هذه المواهب النادرة الجلية.
وهذا الكاتب الفذ يختلف عن غيره اختلافا تماما بآراءه الرائعة عن الحب والحياة الزوجية. وحينما نقلب أوراق كتبه نرى أنه ينظر إلى المحبة والحياة الزوجية بآراءه الفريدة.
و ها أمامنا مثال كثير:
"يجدُ الأزواج أنفسهم محاصرين بين نوعين من المبالغة  مُبالغة في قيمة كل شيئ قبل الزواج ومُبالغة في تفاهه كل شيئ بعد الزواج"
في الحب خطابات نبعث بها ، و أخرى نمزقها ، و أجمل الخطابات هي التي لا نكتبها” 
"الحب هو الخيط الذي يمسك حبات الحياة هذا الخيط لانفرطت وتفرقت هنا وهناك.” 
كل انسان يبحث عن الحب.. الطفل يبحث عن الحنان.. والمراهق يبحث عن الزمالة.. والبالغ يبحث عن الزوجة.. والعجوز يبحث عن الممرضة.... وكلها أنواع من الحب...ولا يمكن الاستغناء عن الحب أبدا.” 
من السهل أن يتزوج أي انسان,ومن الصعب أن يحتفظ بحياته الزوجية,ومن الصعب جدا أن يكون هو سعيداومن الصعب جدا جدا أن يكون هو سعيدا وتكون زوجته كذلك.” 
 "أعتقد أن الفرق بين الانسان والحيوان شيء واحد هو الحب. الانسان يحب والحيوان لا يحب. الانسان عندما يحب فانه يختار,أما الحيوان فانه لا يختار"
" كأننا طيور : حمام عندما نولد .. بلابل عندما نكبر .. نسور عندما نحكم .. هدهد عندما نتكلم .. بومة عندما نحقد .. ديك بين عشرات الدجاج عندما نتباهى ، و لكننا غربان عندما نودع هذة الحياة !” 
ومما أسبقنا من كلامه نستطيع أنرى أن من أهم صفاته الكتابية إنه كان يتميز بالروح الساخرة، والأسلوب البسيط، وكذلك يأتي بشذرات قيمة من واقع حبه للفلسفة من حيث إنه فيلسوف ماهر استطاع التصوير لأغوار النفس الإنسانية، وكتاباته سرد وحكايات عن النفس الإنسانية في أسلوب بسيط، التفاؤل والتشاؤم يبدوا كثيرا في أعماله الأدبية.
وفي سنة 2011 م انتقل إلى جوار ربه بعد أن أبقى إرثه الفكري والأدبي شاهدا على مساهماته ودوره في الحياة الأدبية والثقافية والفكرية والسياسية والإعلامية المصرية والعربية.

0 comments:

إرسال تعليق