الخميس، 13 فبراير 2014

طلحة وزبير جاراي في الجنة

وكان لطلحة يوم أحد اليد البيضاء، وشلت يده يوم أحد وقى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان الصديق رضي الله عنه، إذا حدث عن يده أحد يقول، ذاك يوم كان كله لطلحة... آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي أيوب الأنصاري،
 وشهد المشاهد كلها إلا البدر. فلما كان قضية عثمان رضي الله عنه اعتزل عنه.وقال رضي الله عنه: سمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير، ويوم العسرة طلحة الفياض، ويوم حنين طلحة الجود... جاءه في يوم الجمل سهم غريب فوقع في ركبته وانتظم السهم مع ساقه خاصرة الفرس، فجمح الفرس فه حتى كاد يلقيه، ونزف دمه ومات بدار في البصرة.
وأما زبير وهو ابن العوام، وقال فيه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: إن لكل نبي حواريا، وحواريي زبير... آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلامة بن وقشي رضي الله عنهما. وكان من جملة من دافع عن عثمان بن عفان رضي الله عنه. وحاجف عنه،
 فلما كان يوم الجمل ذكّره علي رضي الله عنه بما ذكره فرجع عن القتال وكرّ راجعا إلى المدينة. وأدركه عمرو بن جرموز بواد يقال له وادي السباع، وهو نائم بالقائلة فهجم عليه فقتله. ولما قتله عمرو بن جرموز فاحتزّ رأسه وذهب به إلى علي رضي الله عنه ورأى أن ذلك يحصل له به حظوة عنده، فاستأذن فقال علي رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "بشر قاتل ابن صفية بالنار".ودخل ابن جرموز ومعه سيف الزبير فقال علي رضي الله عنه: "إن هذا السيف طال ما فرّج الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم". فيقال إن عمروبن جرموز لما سمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم من علي رضي الله عنه قتل نفسه... رضي الله عنهما

0 comments:

إرسال تعليق