الثلاثاء، 11 فبراير 2014

خطبة عن تراث سمستها كيرلا جمعية العلماء

بقلم محمد سهيل أي في
الحمد لله البر الجواد، هادي الأمة إلى سبيل الرشاد، الصلوة والسلام على سيدنا محمد أفضل العباد، وعلى آله وصحبه ذوي الأمجاد أما بعد ـ أساتذتي وأعزائي وأصدقائي في الله، أود أن أقدم إلى سعادتكم بإلقاء كلمات معدودة حول عنواني اللافت، لقد من الله تبارك وتعالى على العالمين بمبعث الأنبياء والرسل ليهديهم إلى سبيل الرشاد وطريقة النجاح على اختلاف عصورهم وأعصارهم وليزيكيهم من الدمارة والفضاحة التي لها انتشار واسع واندلاع بينهم.  نعم تفكروا أيها الإخوان الكرام، كانت الأمة العالمية جاهلين عن نبراس الإسلام وجوهره منذ فترة من الزمن. لما بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم في القرن السادس كانت رحمة عظمى ومنة كبرى حتى يقول القرآن الكريم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
معاشر السادة، لما بزغت شمس الإسلام في القارة العربية تدريجا لقد شهد العالم بثقافة جديدة إسلامية لا مثيل لها ولا نظير وأصبحت سادة الدنيا وقادة الآخرة. نعم وليس الإسلام مجرد دين بل هو دين شامل كامل لا خير في الدنيا ولا في الآخرة إلا به، ولا عناية للبشرية جمعاء إلا به. ولا القسط والعدل إلا به ولا حقوق ولا مساواة بين الرجل والمرأة إلا به. أيها السادة نحن أهل كيرالا، لقد حظينا بالحظ الإلهي والنبراس الديني في هذه البقعة المباركة منذ أربعة عشرة قرنا، يعني قرن النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليمات. وقاد المخدوميون والعلماء والصديقون هذه الأمة، وأنقذها من البدعة والضلالة والفتن والمحن ما ظهر منها وبطن، من خلال هذا الزمن النبيل قد ظهر في هذا البلد البدعة بين الأمم وأنكروا ما كان السلف يتبعه، و أرجحوا ما كان الخلف لم يعرفه، وشد العلماء المخلصون مآربهم و دافعوا الأمة عن هذه الضلالة تحت قيادة السادات مثل السيد وركل باعلوي ملكويا قدس الله أرواحهم ونور الله ضريحهم. وشكلوا جمعية العلماء لعموم كيرالا.
ومما لا يشك فيه أحد ولا يختلف فيه اثنان، أن جمعية العلماء لعموم كيرلا يعني سمستا قد حمت هذا الشعب الإسلامي وحفظته من البلية الدنوية والأخروية. ولمجد الذي نعتزّ به عن غيره والشرف الذي نفتخر به في هذا البلد لا شك إنما هو محاولة الآباء العلاماء المخلصين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
لا أريد أن أطيل عليكم كلامي، أقول ختاما عن المسؤولية التي نحملها على أكتافنا عن نحمي هذا الدين وتراثه بلا تأني ولا تأخر ونمشي على طريقة أساتذتنا الأجلاء هي الحبل المتين والعروة الوثقى وسبيل النجاح والفلاح، وفقنا الله هو ولي  كل شيء والقادر عليه، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنبت وإليه المصير وآخر دعوتي عن الحمد لله رب العالمين. السلام عليكم 

0 comments:

إرسال تعليق