السبت، 1 فبراير 2014

أنت أخي وأنا أخوك

حذيفة بن اليمان
ولما ولى عمر رضي الله عنه حذيفة بن اليمان الأنصاري رضي الله عنه أميرا على المدائن، كتب إلى أهل المدائن" ألا إني قد بعثت إليكم فلانا فأطيعوه". فلم يحدد مهامه وصلاحيته، بخلاف سياسته مع غيره من الولاة. فلما عرف أهل المدائن لمسوا ثقته بعامله، قالوا "هذا  رجل له شأن...." فخرجوا لاستقباله، وكانت المفاجأة أنهم التقوا به على الطريق فلم يعرفوه، لما كان عليه من الزهد والخشونة والبساطة في المظهر، فلما طال عليهم المسير، سألوا عن الأمير فقيل" هو الذي لقيتم...." فرجعوا في إثره فأدركوه، وهو يتناول طعامه.
وأمضى حذيفة زمنا في عمله، فكتب إليه عمر رضي الله عنه أن يقدم إلى المدينة، فلما بلغ عمر رضي الله عنه قدومه خرج لاستقباله، وأراد أن يكشف عن حاله فكمن له على الطريق، فلما رآه على الحال التي خرج عليها، أتاه فاتزمه وقال" أنت أخي وأنا أخوك....."

0 comments:

إرسال تعليق